بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا يتابع الفضائيات والإذاعات والصحف بمختلف أنواعها والمجلات وبعضنا يتابع النت ومن شدة شغفه بمعرفة الأخبار يشترك بتليفونه المحمول لتصل إليه الرسائل ليل نهار حتى صرنا جميعا في حيرة وكثير من الأُمة أصابها الإحباط والبعض أصابه الاكتئاب والكل يقول: بعد أيام لن نجد رغيف عيش نأكله وبعد حين من الدهر لن نجد في الأسواق شيئاً نشتريه لِما تحمله لنا الأخبار بتعقيدها وتهويلها من أخبار
وأنا ألوم إخواني جميعاً هلا طالعتم أخبار هذا الزمان في أحاديث سيد ولد عدنان لقد جرى نهج المسلمين في كل زمان ومكان إذا حيرتهم أفكار المتحدثين والكاتبين والمشنعين والمهولين أن يرجعوا إلى أحاديث سيد الأولين والآخرين التي تتحدث عن هذه الفترة من الزمان ليعلموا قدر هذه الأمة عند الرحمن وعناية الله لها في كل وقت وآن
أبشروا أمة الحبيب":
فإن الله جعل لنا نبي – صلوا عليه وسلموا تسليما – كان حريصاً على الأمة حرصاً بالغاً في دنياها إلى يوم الدين وفي أخراها في الموقف العظيم والحساب حتى يطمئن عليهم في جنة النعيم فأما الآخرة فكان لا يكف عن الدعاء ويطيل في الصلاة ويقول: يارب أمتي أمتي
وقرأ قول الله عن نبي الله إبراهيم لأمته والأنبياء جميعا حريصون على أممهم {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }إبراهيم36
يطلب من الله أن يغفر لهم وقول الله في شأن عيسى بن مريم مع أمته {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }المائدة118
فأخذ يضرع إلى الله ورَفَعَ يَدَيْه ِوَقَالَ{اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي وَبَكَى فَقَالَ اللَّهُ : يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ؟ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم بِمَا قَالَ وَهُوَ أَعْلَمُ فَقَالَ اللَّهُ: يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلا نَسُوؤُكَ}[1] ولكنه لم ينته عن ضراعته ولم يكف عن دعاءه لمولاه حتى أراحه الله فأنزل له في شأننا في كتاب الله {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} الضحى5
وبعد نزول هذه الآية اجتمع أصحاب النبي في مسجده المبارك وعملوا حفلاً فاخراً فرحاً بفضل الله وبمنة الله التي أنزلها لهم على حبيبه ومصطفاه منهم من خطب موضحاً قدر هذه المنة ومنهم وهو حسان بن ثابت من عبَّر عن رأيه في هذه المنة بكلام حكيم من الشعر فقال
سمعنا في الضحى (ولسوف يعطي) ،،،،،،،، فسر قلوبنا ذاك العطاء
وكيف يا رسول الله ترضى ،،،،،،،،، وفينا من يُعذب أو يساء
لن يرضى وواحد من أمته في النار حتى يشفع له إلى الله ويستنقذه بعفو من الله ويُخرجه ويُدخله الجنة ويطمئن على أمته أجمعين أما في الدنيا فقد كان صلي الله عليه وسلم يُصلي تارة بالليل وتارة بالنهار وتارة في الضحى وتارة في المساء وتارة في جوف الليل ويطيل الصلاة ويدعو الله فيسأله صَحبه: ما هذا يا رسول الله؟ وما هذه الصلاة؟ فيقول {إِنِّي صَلَّيْتُ صَلاةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ}[2]
ويدعو لأهل هذه الأمة في الصلاة بماذا دعا؟ قال صلي الله عليه وسلم {إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ - أي الذهب والفضة - وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ أي جماعتهم وَإِنَّ رَبِّي قَالَ يَا مُحَمَّدُ: إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا أَوَ قَالَ: مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا}[3]
أبشروا فليس هناك مجاعة ولا قحط مهما اشتد الغلاء ومهما زاد الوباء ببشرى السماء لسيد الرسل والأنبياء ولن يسلط الله علينا عدواً من سوى أنفسنا مهما كثر أعدائنا ولكنه منع عنه واحدة وهي أن يكون بأسنا بيننا شديد
وتعددت الدعوات بعد ذلك، يقول صلي الله عليه وسلم {سَأَلْتُ اللَّهَ ثَلاثًا فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَزَوَى عَنِّي وَاحِدَةً سَأَلْتُهُ أَنْ لا يَبْعَثَ عَلَى أُمَّتِي عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَجْتَاحَهُمْ فَأَعْطَانِيهِ وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَبْعَثَ عَلَيْهِمْ سَنَةً تَقْتُلُهُمْ جُوعًا فَأَعْطَانِيهِ وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَرَدَّهَا عَلَيَّ}[4]
يسأل الله ثلاثاً فيستجيب الله اثنتين ويبقى واحدة يسأل الله أربعاً فيستجيب الله ثلاثاً وتبقى واحدة والواحدة في كل الأحاديث هي الواحدة التي لا يستجاب لها: ألا يجعل الله بأسهم بينهم فقد كفانا الله كل همٍّ نحمله في هذا الزمان وكل معضلة نشكُّ في حصولها أو نتوقع وقوعها في هذا الوقت والآن
فلن يستطيع أهل الكفر وإن اجتمعوا أن يتغلبوا علينا لأن هذا وعد الله ولن يستطيع أهل الشرك مهما حاصرونا أن يقضوا علينا بالجوع ومهما حاصرونا بالحروب المائية أن يمنعوا عنا قطر السماء بل كل مسلم معه مفتاح يأتي بالماء إذا صلى ركعتين لله سُنَّة الاستسقاء فإن الله يُغيثه بالماء في أي موضع من أرض الله وتلك سُنَّة الله التي لا تتخلف
كلنا يتابع الفضائيات والإذاعات والصحف بمختلف أنواعها والمجلات وبعضنا يتابع النت ومن شدة شغفه بمعرفة الأخبار يشترك بتليفونه المحمول لتصل إليه الرسائل ليل نهار حتى صرنا جميعا في حيرة وكثير من الأُمة أصابها الإحباط والبعض أصابه الاكتئاب والكل يقول: بعد أيام لن نجد رغيف عيش نأكله وبعد حين من الدهر لن نجد في الأسواق شيئاً نشتريه لِما تحمله لنا الأخبار بتعقيدها وتهويلها من أخبار
وأنا ألوم إخواني جميعاً هلا طالعتم أخبار هذا الزمان في أحاديث سيد ولد عدنان لقد جرى نهج المسلمين في كل زمان ومكان إذا حيرتهم أفكار المتحدثين والكاتبين والمشنعين والمهولين أن يرجعوا إلى أحاديث سيد الأولين والآخرين التي تتحدث عن هذه الفترة من الزمان ليعلموا قدر هذه الأمة عند الرحمن وعناية الله لها في كل وقت وآن
أبشروا أمة الحبيب":
فإن الله جعل لنا نبي – صلوا عليه وسلموا تسليما – كان حريصاً على الأمة حرصاً بالغاً في دنياها إلى يوم الدين وفي أخراها في الموقف العظيم والحساب حتى يطمئن عليهم في جنة النعيم فأما الآخرة فكان لا يكف عن الدعاء ويطيل في الصلاة ويقول: يارب أمتي أمتي
وقرأ قول الله عن نبي الله إبراهيم لأمته والأنبياء جميعا حريصون على أممهم {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }إبراهيم36
يطلب من الله أن يغفر لهم وقول الله في شأن عيسى بن مريم مع أمته {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }المائدة118
فأخذ يضرع إلى الله ورَفَعَ يَدَيْه ِوَقَالَ{اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي وَبَكَى فَقَالَ اللَّهُ : يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ؟ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم بِمَا قَالَ وَهُوَ أَعْلَمُ فَقَالَ اللَّهُ: يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلا نَسُوؤُكَ}[1] ولكنه لم ينته عن ضراعته ولم يكف عن دعاءه لمولاه حتى أراحه الله فأنزل له في شأننا في كتاب الله {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} الضحى5
وبعد نزول هذه الآية اجتمع أصحاب النبي في مسجده المبارك وعملوا حفلاً فاخراً فرحاً بفضل الله وبمنة الله التي أنزلها لهم على حبيبه ومصطفاه منهم من خطب موضحاً قدر هذه المنة ومنهم وهو حسان بن ثابت من عبَّر عن رأيه في هذه المنة بكلام حكيم من الشعر فقال
سمعنا في الضحى (ولسوف يعطي) ،،،،،،،، فسر قلوبنا ذاك العطاء
وكيف يا رسول الله ترضى ،،،،،،،،، وفينا من يُعذب أو يساء
لن يرضى وواحد من أمته في النار حتى يشفع له إلى الله ويستنقذه بعفو من الله ويُخرجه ويُدخله الجنة ويطمئن على أمته أجمعين أما في الدنيا فقد كان صلي الله عليه وسلم يُصلي تارة بالليل وتارة بالنهار وتارة في الضحى وتارة في المساء وتارة في جوف الليل ويطيل الصلاة ويدعو الله فيسأله صَحبه: ما هذا يا رسول الله؟ وما هذه الصلاة؟ فيقول {إِنِّي صَلَّيْتُ صَلاةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ}[2]
ويدعو لأهل هذه الأمة في الصلاة بماذا دعا؟ قال صلي الله عليه وسلم {إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ - أي الذهب والفضة - وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ أي جماعتهم وَإِنَّ رَبِّي قَالَ يَا مُحَمَّدُ: إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا أَوَ قَالَ: مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا}[3]
أبشروا فليس هناك مجاعة ولا قحط مهما اشتد الغلاء ومهما زاد الوباء ببشرى السماء لسيد الرسل والأنبياء ولن يسلط الله علينا عدواً من سوى أنفسنا مهما كثر أعدائنا ولكنه منع عنه واحدة وهي أن يكون بأسنا بيننا شديد
وتعددت الدعوات بعد ذلك، يقول صلي الله عليه وسلم {سَأَلْتُ اللَّهَ ثَلاثًا فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَزَوَى عَنِّي وَاحِدَةً سَأَلْتُهُ أَنْ لا يَبْعَثَ عَلَى أُمَّتِي عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَجْتَاحَهُمْ فَأَعْطَانِيهِ وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَبْعَثَ عَلَيْهِمْ سَنَةً تَقْتُلُهُمْ جُوعًا فَأَعْطَانِيهِ وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَرَدَّهَا عَلَيَّ}[4]
يسأل الله ثلاثاً فيستجيب الله اثنتين ويبقى واحدة يسأل الله أربعاً فيستجيب الله ثلاثاً وتبقى واحدة والواحدة في كل الأحاديث هي الواحدة التي لا يستجاب لها: ألا يجعل الله بأسهم بينهم فقد كفانا الله كل همٍّ نحمله في هذا الزمان وكل معضلة نشكُّ في حصولها أو نتوقع وقوعها في هذا الوقت والآن
فلن يستطيع أهل الكفر وإن اجتمعوا أن يتغلبوا علينا لأن هذا وعد الله ولن يستطيع أهل الشرك مهما حاصرونا أن يقضوا علينا بالجوع ومهما حاصرونا بالحروب المائية أن يمنعوا عنا قطر السماء بل كل مسلم معه مفتاح يأتي بالماء إذا صلى ركعتين لله سُنَّة الاستسقاء فإن الله يُغيثه بالماء في أي موضع من أرض الله وتلك سُنَّة الله التي لا تتخلف